كل شيء عن مدينة الإسكندرية
النشأة
وتاريخ المدينة
تُعد مدينة الإسكندرية إحدى أهم
وأعرق مدن العالم القديم والحديث، وقد أسسها الإسكندرالأكبر عام 331 قبل الميلاد لتكون عاصمة لمصر البطلمية وميناءً عالميًا
يربط بين حضارات الشرق والغرب. سرعان ما تحولت إلى مركز إشعاع ثقافي وحضاري بفضل مكتبتها الشهيرة التي ضمّت
ملايين المخطوطات، وبفضل منارتها التي عُدت إحدى عجائب الدنيا السبع.
أهم
الأحداث التي مرت على المدينة
·
ازدهارها
في العهد البطلمي والروماني حيث كانت العاصمة ومركزًا للعلوم والفنون.
·
احتلالها
من قبل الرومان عام 30 ق.م. بعد سقوط حكم كليوباترا السابعة.
·
تراجعها
بعد تأسيس الفسطاط كعاصمة جديدة لمصر في العصر الإسلامي.
·
عودتها إلى
الواجهة الاقتصادية والثقافية في العصر الحديث، خصوصًا خلال القرن التاسع عشر، حيث
أصبحت نافذة مصر على البحر المتوسط.
الموقع
وعدد السكان والأنشطة الاقتصادية
تقع الإسكندرية على ساحل البحر
الأبيض المتوسط شمال مصر، بطول ساحلي يقارب 70 كيلومترًا، وهي ثاني أكبر مدن مصر بعد القاهرة. يقدَّر عدد سكانها اليوم بأكثر
من خمسة ملايين نسمة.
الأنشطة الاقتصادية الرئيسية تشمل:
·
الموانئ والتجارة البحرية: ميناء الإسكندرية من أكبر موانئ شرق
المتوسط.
·
الصناعة: خاصة الصناعات البترولية والكيماوية.
·
السياحة: بفضل معالمها الأثرية وسواحلها الجميلة.
·
الزراعة: في المناطق المحيطة بها حيث تنتج محاصيل متنوعة.
العلماء
والقادة والفنانون من الإسكندرية
·
من العلماء: إقليدس (أبو الهندسة) و(بطليموس
(عالم الفلك والجغرافيا.
·
من القادة:
الإسكندر الأكبر مؤسس المدينة.
·
من الأدباء
والفنانين: الشاعر كفافيس، الأديب
لورانس داريل، والعديد من
الفنانين المصريين الذين عاشوا فيها وارتبطوا بها.
·
من
المصريين المعاصرين: المفكر محمود سعيد
والفنانة ليلى مراد التي عاشت
جزءًا من حياتها هناك.
معالم
مدينة الإسكندرية
·
مكتبة الإسكندرية الجديدة: صرح ثقافي عالمي يخلّد ذكرى المكتبة
القديمة.
·
قلعة قايتباي: شُيدت في موقع منارة الإسكندرية القديمة.
·
الكورنيش: الواجهة البحرية الممتدة لعشرات الكيلومترات.
·
المتاحف: مثل متحف الإسكندرية القومي ومتحف المجوهرات الملكية.
·
المساجد والكنائس التاريخية: كمسجد المرسي أبو العباس وكنيسة سانت
كاترين.
الأخطار
التي قد تواجهها الإسكندرية مستقبلًا
من أبرز التحديات التي تهدد
مستقبل المدينة:
·
ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بسبب التغير
المناخي، ما قد يؤدي إلى غرق أجزاء من المدينة
الساحلية.
·
الزيادة السكانية التي تضغط على البنية التحتية والخدمات.
·
التلوث الصناعي والبيئي الناتج عن المصانع والميناء.
خاتمة
تظل الإسكندرية مدينة ذات هوية
فريدة تجمع بين التاريخ العريق والحاضر النابض بالحياة، فهي بحق جوهرة البحر المتوسط. وإذا ما أُديرت تحدياتها بذكاء، يمكن أن تستعيد مكانتها كإحدى أهم
المدن الثقافية والاقتصادية في العالم.
اقرأ أيضًا
كل ما تريد أن تعرفه عن تسونامي
الجنسانية ... فهم طبيعي لجوهر الحياة
تعليقات
إرسال تعليق