كل ما تود أن تعرفه عن قارة "أنتاركتيكا"
بقلم : ماريان
كرم
متخصصة في علم
الجغرافيا
الموقع والمساحة
تقع القارة
القطبية الجنوبية في أقصى جنوب الأرض حيث تضم القطب الجنوبي الجغرافي، وتقع في
المنطقة القطبية الجنوبية في نصف الكرة الجنوبي، جنوب الدائرة القطبية الجنوبية
بالكامل تقريبا، ويحيط بها المحيط المتجمد الجنوبي.
و تقدر مساحتها
بنحو ١٤ مليون كيلو متر مربع، فهى خامس أكبر قارة بمساحتها التى تبلغ تقريبا ضعف
مساحة استراليا.
اكتشافها
تصنف القارة القطبية
الجنوبية بأنها أخر منطقة مكتشفة على الأرض في التاريخ المسجل. ولم تتم رؤيتها حتى
عام ١٨٢٠م، عندما تمكنت البعثة الروسية التى ضمت ثلاثة من الباحثين من رصد جرف
جليدي، إلا أن القارة ظلت مهملة إلى حد كبير لبقية القرن التاسع عشر بسبب بيئتها
القاسية وعزلتها ونقص الموارد التى تسهل الوصول إليها.
إلى أن تمكنت
البعثة الأمريكية بقيادة الملازم أول "تشارلز ويلكيس" من اكتشاف اليابسة
في القارة للمرة الأولى عام ١٨٤٠م، ثم توالت البعثات في استكشاف القارة منها
الفرنسية والنرويجية، وقد أجرى فريق البعثة الأخيرة أول هبوط مؤكد بها عام ١٨٩٥.
الظروف الطبيعية
يغطي الجليد نحو
٩٨% من مساحتها ويبلغ متوسط سمكه ١.٩ كم، وتعد هذه القارة أبرد القارات وأكثرها
جفافًا ورياحًا.
و يكمن بها ما
يعادل ٨٠ % من احتياطيات المياه العذبة في العالم، أي ما يكفي لرفع المستوى
العالمي لسطح البحر نحو ٦٠ متر في حال ذوبانها بالكامل.
و تصل درجة
الحرارة بها إلى نحو ٨٩.٢ درجة مئوية تحت الصفر.
الحياة البرية
تحوي الحياة
البرية في القارة القطبية الجنوبية أنواعا
عديدة من الطحالب والبكتيريا والفطريات والنباتات وبعض الحيوانات مثل: الديدان
الخيطية، البطاريق، والدب القطبي. ويتمثل الغطاء النباتي في التندرا.
معاهدة القارة القطبية الجنوبية
تخضع القارة
القطبية الجنوبية لإدارة أطراف في معاهدة القارة القطبية الجنوبية ، حيث وقعت
اثنتا عشر دولة على تلك المعاهدة عام ١٩٥٩ م تبعتها ٣٨ دولة حيث تحظر المعاهدة
الأنشطة العسكرية و انشطة التعدين و تمنع التفجيرات النووية و التخلص من النفايات
النووية ، كما تدعم البحث العلمي و تحمي النظام البيئي في القارة .
و يقيم ما
يتراوح بين ١٠٠٠ و ٥٠٠٠ شخص من عدة بلدان في قواعد البحوث المنتشرة في جميع أنحاء
القارة .
و في النهاية هناك سؤال يطرح نفسه ، ما أهمية تلك القارة المتجمدة والتى يصعب الحياة عليها ؟
و نجيب على هذا
السؤال بأن هذه القارة تعتبر مختبراً طبيعياً لدراسة التغيرات المناخية وتاريخ
الأرض وتلعب دورًا هامًا في تنظيم المناخ العالمي.
تعليقات
إرسال تعليق