الاحتفال باليوم العالمي الخاص بـ "اللغة العربية"
متى يتم الاحتفال باليوم العالمي "للغة العربية"؟
اللغة العربية، أو “لغة الضاد” يتم الاحتفال والاحتفاء
بها في يوم مخصص لها. ضمن فعاليات الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم. وذلك في البلاد والدول التي تتحدث بهذه اللغة. ويتم الاحتفال بيوم
"اللغة العربية" العالمي في 18 ديسمبر من كل عام. وهو تاريخ اليوم الذي صدر فيه
قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973. حين تم الموافقة على إدخال اللغة العربية
كلغة رسمية ضمن اللغات المعتمدة والمعمول بها في الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة.
وقد تم الإعلان أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هو إذكاء ورفع الوعي
بالتاريخ الخاص باللغة العربية. وبالثقافة العامة الخاصة بها وبتطورها منذ بدء
استخدامها، وبالعمل على تعزيز سبل استخدامها وتعلمها وتذوقها. وذلك من خلال إعداد
وتنفيذ أنشطة وفعاليات وبرامج مختلفة ومتعدد لنشر اللغة والاحتفال بها.
وقد تم تحديد شعار لليوم العالمي “للغة العربية” للعام الحالي 2021.
للاحتفال وتنفيذ كافة الفعاليات والأنشطة والبرامج تحت عنوان “اللغة العربية
والتواصل الحضاري”. وقد تم اتخاذ هذا الشعار كعنوان لكافة الأنشطة الاحتفالية
باللغة العربية. من أجل التأكيد بشكل مجدد على ما تؤديه اللغة العربية من أدوار
هامة في التواصل بين الناس. وفي التأثير على الأدب والثقافة والعلوم وكافة
المجالات الأخرى.
أنواع ونماذج ومقترحات وأفكار من الأنشطة والفعاليات التي يمكن تنفيذها للاحتفاء والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية:
- في المدارس والجامعات يجب أن يكون هناك جماعات وروابط للغة العربية
تقوم بممارسة أنشطة مختلفة لتدعمها مثل: الخطابة،
المناظرات، الصحافة المدرسية والتعليمية، الإذاعات المدرسية والأنشطة المتعدد فيها
كإلقاء الشعر، وعرض الأخبار، وإجرا الحوارات باللغة العربية الفصحى…إلخ.
- ضرورة أن يتحدث معلموا اللغة العربية باللغة العربية الفصحى البسيطة
داخل الفصول أثناء حصص وفترات دراسة اللغة العربية وقواعدها.
- إجراء مسابقات في اللغة العربية، الأدب العربي بفروعه، وحول الاحتفال
بيوم اللغة العربية العالمي ذاته.
- يمكن في المدارس وفي الجامعات تخصيص حصة، فترة، محاضرة، أو ندوة في
يوم 18 ديسمبر للحديث عن الاحتفال باللغة العربية وأهميته.
- تنظيم ورش للكتابة، للقراءة والفهم والتفسير لنصوص باللغة العربية،
وللكتابة بالخطوط العربية المختلفة.
- يمكن استخدام منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وتحضير وتنفيذ فعاليات
من خلالها للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
- الاهتمام بالطباعة والنشر. وتوفير المواد المقروة باللغة العربية الفصحى السليمة بأسعار مناسبة أو مجانية في المكتبات العامة وقصور ومراكز الثقافة على مستوى الدول العربية.
ماذا قالت الإعلامية "لميس الحديدي" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية؟
في برنامجها الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON بعنوان "كلمة
أخيرة". سألت عما تم تجهيزه وفعله من أجل الاحتفال باليوم العالمي للغة
العربية. ذلك اليوم الذي حسب وصفها وتعبيرها يحتفي ويحتفل به العالم كله عبر
منظمات الأمم المتحدة المختلفة وخاصةً اليونيسكو. وقد أشارت أن حديثها المقصود به
هو “الاحتفال باللغة العربية الفصحى”. تلك اللغة التي ترى أنها في طريقها إلى
الاضمحلال بسبب قلة استخدامها، وبسبب طغيان الكتابة والتحدث باللغة العامية
وباللهجات المختلفة منها.
الأجيال الجديدة واللغة العربية
وأشارت أيضًا إلى أن الأجيال الجديدة من الأطفال لا تقدر على إعراب
جملة باللغة العربية. وأن الغالبية منهم لا يمكنه أن ينطق بشكل سليم وبمخارج حروف
وأصوات عربية صحيحة. حتى أنه يتم اتهام أي شخص يتحدث بالعربية الفصحى بأنه قادم من
أعماق التاريخ. وربطت لميس في حديثها بين هذه الظاهرة وبين كونها تمثل نوع من
التخلي عن "الهوية العربية". وأكدت أنه يجب الانتباه أن اللغة لا يتم
استخدامها فقط في القراءات الدينية والصلوات. بل هي مرتبطة أيضًا بتطوير التعليم،
والمُجمع اللُغوي والفنون الكلامية المختلفة كالدراما والإذاعة والغناء. فهي
جميعها مسئولة بشكل أو بآخر عن ما تسميه بتدهور اللغة.
دعوة
وقد دعت لميس الحديدي في نهاية فقرتها عن اليوم العالمي للغة العربية
والاحتفال به جميع المصريين والمسئولين وأصحاب القرار. بأن يتكاتفوا لحماية اللغة
العربية والعمل إلى تطويرها إذا لزم الأمر.
مجرد رأي لكاتب المقال
كدارس للغتين الإنجليزية والعربية، ولقواعد الترجمة من وإلى اللغتين
العربية والإنجليزية. والتي تستلزم إجراء مقارنات بين اللغتين وبين قواعدهما.
فإنني أؤمن بأهمية اللغة وتعلمها وتدريسها ودراستها. كما أؤمن أن اللغة وعاءًا
للفكر، وأنه كلما زادت الحصيلة اللغوية لدى الفرد كلما كان قادرًا على التفكير
بشكل أفضل. وكلما استطاع انتاج الأفكار، والوصول إلى الإبداع سواء الإبداع العلمي
أو الإبداع الأدبي. فكل إبداع يعتمد على التفكير، والتفكير يستلزم الوعاء اللغوي
الذي يحتاج لأن يتم صبه فيه. من أجل القيام بالتعبير عنه ونشره.
وأيضًا، أؤمن أن اللغة مثل الكائن الحي الذي ينمو وينمو كلما مر
الزمن. وكلما تلاقى مع آخر أو آخرين يتعلم منهم ويكتسب مفردات جديدة. ويعلمهم
ويكسبهم مفردات أيضًا في عملية تأثير وتأثر دائمة وممتدة وأبدية. ومن يدرس تاريخ
اللغة بحق سوف يتعرف على مفردات جائت إلينا من لغات أخرى وتم إجازتها في اللغة
العربية الفصحى. وأيضًا على مفردات عربية يتم استخدامها في اللغات الأخرى نطقًا
وكتابةً.
إذن، ففي القول بأن لغة ما في طريقها إلى
الاضمحلال في الوقت الذي يتحدث بها أكثر من مليار من البشر كلغة أم. وربما ملايين
كمستشرقين ومهتمين بتعلم اللغات، لَهُوَّ كلام غير واقعي وغير حقيقي بالمرة. وأن
اللغة دائمة التطور وكل فترة نجد (مُجمع اللغة العربية) يوافق على إدخال بعض المفردات التي قد نعتبرها في فترةٍ ما مفردات
(عامية) إلى المُعجم (القاموس) اللغوي. ويجيزها ككلمة فصيحة سواء كانت منقولة من
أصل لُغوي آخر أو من لهجة من اللهجات في البلدان العربية.
اللغة مثل الحياة تنمو وتتطور
في رأيي، أن الأصل في الحياة هو التطور والنمو والزيادة من خلال
التفاعل. لا من خلال التقوقع أو الإنغلاق والمكوث في برج عالي عاجي. فهذا وحده هو
ما سيؤدي إلى “الإضمحلال” الذي تحدثت عنه الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها.
ولكن إذا كان القصد أن يتم تدعيم تواجد اللغة العربية الفصيحة البسيطة. تلك التي
نجدها في كلمات أغاني لماجدة الرومي، كاظم الساهر، ونجاة وغيرهم من الفنانين على
الساحة. جنبًا إلى جنب مع اللغة العامية الجميلة الجيدة التي كتبها شعراء مثل عبد
الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وفؤاد حداد… إلخ. فإن هذا التنوع يؤدي بنا إلى التطور
في اللغة والحفاظ عل ثقافتنا المحلية جنبًا إلى جنب مع ثقافتنا القومية والعالمية.
والعبرة الأساسية في هذا كله تعود إلى ضرورة تطويرنا للتعليم، ودعمنا
للثقافة والفن. وإتاحة الكتب والمطبوعات واللقاءات والندوات بشكل مجاني أو شبه
مجاني. مع افتتاح مكتبات جديدة ودعم المكتبات القائمة. ودعم النشر والناشرين
والكُتَّاب باللغة العربية والترجمات في كل المجالات العلمية والأدبية المختلفة.
وأخيرًا،،،
لنتذكر قول أمير الشعراء أحمد شوقي عن اللغة العربية وجمالها ومحاسنها:
"إن الذي ملأ اللغات محاسنًا، جعل الجمال وسره في الضاد".
ولكم مني وافر التحية، وكل يوم احتفال بلغتنا الجميلة يكون أجمل وأكثر فاعلية
الكاتب/ أسامة الأديب
اقرأ أيضًا
#اللغة_العربية
#اليوم_العالمي_للغة_العربية
#الاحتفال_باللغة_العربية
#الأيام_العالمية
#بذور
تعليقات
إرسال تعليق