مقتطفات ... بدون عنوان (3)
بقلم أ. دعاء أحمد
إنها الثامنةُ وخمس دقائق صباحًا، ليس كعادته أن يستيقظ متاخرًا، لا يعلم من هو، أو أين، أو ما يجب أن يفارق سريره لأجله. خمسة دقائق قد مرت في محاولة استيعاب ذلك. يبدو أن لديه عمل هام.
مقتطفات ... بدون عنوان (3)
هو لا يتذكر ماذا يعمل، وهل لديه عمل من أساسه؟ على أية حال، فارق سريره وغرفته، ثم منزله. إنه الهاتف، هذا الاختراع المقيت، يرن بإلحاح. الكثير من المهام أُلقيت عليه في بضعِ ثوان. على أية، حال لديه عمل، وهو غير حكومي. إنها رحلة الذهاب إلى العمل. الطريق طويل جدًا. السائق متهور، أراد أن يطويه طيًا. بضع ثوان كانت بينه وبين الموت. ولم يأبه للموت حتى، أو لتلك الأرواح المحمولة على عاتقه. لم نمت، مازلنا أحياء.
مقتطفات ... بدون عنوان (3)
يا لها من سخرية! نتحدث عن الموت وكأنه شيئًا عاديًا. يومٌ شاقٌ كغيرهِ من الأيام التي تمضي وتمر. ينتهي يومه في ملاهي العمل، ثم يعود متهالك الى سريره. يُحكم غلق غرفته، ويلقي بجثته إلى السرير، لكي يستيقظ في يومٍ جديدٍ، محاولًا استيعاب من هو؟ وإلى أين يذهب؟ وإلى أي شئ ينتمي؟ ...
اقرأ أيضًا
رُعب ... قصة قصيرة لأسامة الأديب
#مقتطفات
#بدون_عنوان
تعليقات
إرسال تعليق