"المؤسس عثمان": ملحمة تاريخية بكل تفاصيلها وصعوباتها

خلفية تاريخية

مسلسل "المؤسس عثمان" هو امتداد منطقي لمسلسل "قيامة أرطغرل"، ويرتكز على قصة عثمان بن أرطغرل— مؤسس الدولة العثمانية. استمر العمل عبر ستة مواسم ناجحة أكّد خلالها على الشعبية الفائقة والمحتوى المكثّف بالمعارك والتحولات السياسية.

الموسم السابع (2025): انطلاقة جديدة

أعلنت شركة الإنتاج أن تصوير الموسم السابع تم بين يونيو وأغسطس 2025، وموعد عرضه الرسمي سيكون في 1 أكتوبر 2025 عبر قناة ATV التركية. وستُعرض الحلقات مترجمة على بعض القنوات العربية مثل قناة الفجر الجزائرية.
من المتوقع أن يشهد هذا الموسم أحداثاً مركزية مثل فتح بورصة وإزنيق، ومواجهة دولية داخلية وخارجية تشمل تحديات سياسية ومؤامرات جديدة.

ملامح نقدية فنية:

1. العمق الدرامي والبناء التاريخي

يواصل المسلسل تقديم مشاهد فنية بجودة عالية — من حيث التصوير، الديكورات، والموسيقى التعبيرية — ما جعله أحد أهم الأعمال التاريخية التي عاصرناها.

2. الشخصية الأسطورية — عثمان

بوراك أوزجيفيت، الذي يجسد دور عثمان، تطوّرت شخصيته تدريجيًا من البدايات الرومانسية إلى قائد ملحمي يحظى بثقة المؤلف والمشاهد.

3. التحديات والتكرار الدرامي

على الرغم من النجاح الجماهيري، يشكو بعض النقاد والمشاهدين من نمطية السرد المتكرّرة—حيث تتكرر نماذج المؤامرات والخيانات، دون تقديم جديد درامي ملموس.

4. التوازن بين المصداقية والإثارة

العمل ينحني أحيانًا نحو العناصر الترفيهية لجعل الأحداث أكثر جذبًا. هذا الأسلوب يعطي العمل رواجًا واسعًا، لكنه يقلّل من القيمة التاريخية أحيانًا.

الخلاصة:

"المؤسس عثمان" عوّض فراغ إنتاجي في الدراما التاريخية عبر سلسلة ثرية ومبدعة، وهو يحمل طابع الرفعة الفنية التي تحترم المشاهد وتستفز ذاكرته التاريخية. ومع اقتراب موسم 2025، يبدو أننا أمام موسم مفصلي يحمل مشاعر الانتصار والتغيير، من شأنه أن يعيد تثبيت المسلسل كعمل شبابي فخم وجذاب.

بذور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

مسلسل "المؤسس عثمان": ملحمة تاريخية بكل تفاصيلها وصعوباتها