قصائد النسيان

  قصائد النسيان .. (شعر/ أسامة الأديب)

التالي، عدد من القصائد القصيرة التي كتبتها على فترات متباعدة. تعبر عن حالات شعورية مختلفة ومتنوعة أو مشاهد وتأملات في الحياة. أتمنى أن تنال إعجاب قراء بذور.

لكم مني كل التحية والحب

قصائد النسيان


(1)  القصيدة الأولى (حُلم)

صورةٌ من حُلمٍ قديم

تظهر خلف جدران الحقيقة

أرنو إليها ببصري

دقيقةٌ وراء دقيقة

ذات القيثار تغني

تصاحبها أعذب موسيقى

أنشودة حبٍ ترسُمُ

ملامح حبيبتي الرقيقة

**   **   **

(2)  القصيدة الثانية (مشاعرٌ وضياع)

في قلبي

نهرٌ من المشاعرِ يجري

فيه ما فيه من رؤى

وأحلامٍ لحبيبتي تسري

وحبيبتي – من أضاعت عُمري

لا تدري شيئًا من أمري

**   **   **

(3)  القصيدة الثالثة (ظن)

سيدتي … تعتقد بأني

رجل الأرقام و الحسابات

وأني أُلَخَّصُ في كلمتين

خذ هذا … وذلك هات

سيدتي

أرأيتِ الإنسانَ بداخلي قد مات؟

أرأيتني صنمًا أبكم كالعُزى واللات؟

سيدتي

أنا حيٌ … كُنتُ ولا زِلتُ

ولظَنِكِ قُلتُ..

هيهاتٌ … هيهاتٌ … هيهات

**  **  **

(4)  القصيد الرابعة (الحُلم مرة أخرى)

صورةٌ من حُلمٍ أصيل

تظهر هناك في السماء

تتسربل بثيابٍ طويل

كالعظيمات والعظماء

واللون الأزرق جميل

ترتديه أرق النساء

والرمش الأسود كحيل

يحوط عيونها الدعجاء

جاءت والقلب يميل

فازداد النور بهاءًا وضياء

ورحلت بنسيمٍ عليل

فازداد العمر ليلةً ومساء

هي سرٌ يحتاج دليل

ليرشدني … جنةٌ هي أم صحراء؟!

**  **  **

 (5) القصيدة الخامسة (ُظُلم)

شكرًا شكرًا ظالمتي

أشكركِ كثيرًا جدًا هذا المساء

فمن قائمتي أحد خيارين حذفتي

وأنرتِ لي الليلةِ الظَلْمَاء

أفنانُ وأنهارُ الجنةِ أنتِ

وقد ظلموكِ – بالخوضِ في ظَنِي-

أن فيكِ متاهات الصحراء

فقد كان كلامي إليكِ متاهتي

ولم أدري

أن أنــتِ الـواحـــةَ الغَنَّـــاء

** ** **

 (6)  القصيدة السادسة (للمترو حكايات)

في المترو اليوم جَلَسَ أمامي عُصفُوران

قمـرٌ وكاعـبٌ ملتصـقـةٌ بأشيــبِ الوِلـدان

الأحمــر همـا قـد ارتـديا … أصدفــة أن تـتـوحـد الألــوان؟!

يميل إليها بِشِيبِ لحيتِهِ مبتسمًا، فترد عليه بضحكة العينان

فشعرت أنا ومن حولي بالعربةِ … يتحول ريحها عِطرًا والمنظر إلى بستان

وطفقنـا نـرنـو إليهمـا بالبصـر فنـراهمـا بعضًــا إلـى بعـض كل فينةٍ يميـلان

هو يسحب على الشاشةِ بأصبعِهِ، وهي تتمايـل مُبتسمـةً فتظهـر الغمَّـازتـان

بيضاءُ البشرةِ مُشرئبة مع أشيبٍ مجنونٍ بالنارِ الحمراءِ تُسْقِطهـا الشفتـان

مـن قـال ارتـداء الطرحـةَ سجـنٌ؟ .. لا .. ولا اللحيـة أو الـزبـيـبـة بِسـَّجـَان

فإن كنا غير ذلك نعتقدُ،،، فهـا نحـن أمامنا مثـلاً يضربه هَذَان العُصْفُورَان!

** ** **

(7)  القصيدة السابعة (تساؤل)

أأنام الليل؟! … يا ليل كيف أنامك؟!
وبدايتك وعدٌ … بالسعادةِ لي أمامك!
أتراها الحقيقة، أم اختراعٌ من خيالك؟!
لا ضير في وهمٍ … يعطي الحياةَ لآمالك


شعر/ أسامة الأديب

اقرأ أيضًا

أضواء على الطريق

قضية ذهب الحمار

قصة مدينتين

رسالة


#شعر

#قصائد_شعر

#قصائج_النسيان

#أسامة_الأديب

#بذور




تعليقات