لماذا تعلم اللغة الإنجليزية أمرًا هامًا؟
أذكر أنه عندما
كنت مُعلمًا للغة الإنجليزية في المرحلة الإعدادية في المدارس المصرية منذ سنوات
طويلة. كان يوجد درسًا في الوحدة الأولى من كتاب اللغة الإنجليزية للصف الثالث
الإعدادي يبدأ بالسؤال التالي:
Is it important to learn English?
Why?
هل من المهم أن
نتعلم اللغة الإنجليزية؟ لماذا؟
وقد كان الكتاب
يجيب من خلال الصور والعبارات تحت كل صورة عن
“Why it’s important to learn the
English language.”
بأن يعدد أسباب
تلك الأهمية لتعلم اللغة الإنجليزية بالتحديد، ولكي يحفز التلميذ على تعلم اللغة
لأسبابٍ مثل: الدراسة في الخارج، الحصول على عمل أو وظيفة جيدة، التسلية، استخدام
الانترنت، التواصل مع أفراد من جميع أنحاء العالم، السفر...إلخ.
ويمكن هنا تلخيص
بعض الأسباب التي تجعل من تعلم اللغة الإنجليزية بالتحديد أمرًا هامًا في التالي
من أسباب وأهمية تعلم اللغة الإنجليزية
(1) أن تفهم العالم بشكل أعمق وأعم وأشمل وأسرع
حيث أن اللغة
الإنجليزية هي اللغة الأوسع انتشارًا واستخدامًا في الشبكة العنكبوتية، شبكة
الانترنت. والتي صارت مصدرًا رئيسيًا وهامًا للمعلومات والمعارف من جميع أنحاء
العالم. كما أن معرفة اللغة الإنجليزية ييسر من عمليات الاتصال والتواصل مع آخرين
في جميع أنحاء العالم. كما أن الكتب والمراجع الأساسية في مختلف العلوم الطبيعية
والإنسانية وفي الفنون جميعها مكتوبة أو مترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
(2) اللغة
الإنجليزية تتيح لك الفرصة للالتحاق بالمدارس والجامعات الأفضل والأحسن في العالم.
فإنك إذا كنت
قادرًا على تحمل تكاليف الدراسة في أفضل الجامعات، أو تسعى للحصول على منحة دراسية
مجانية فيها. فإنك لابد وأن تتقن وبإجادة كبيرة اللغة الإنجليزية: استماعًا،
تحدثًا، قراءةً، وكتابة.
فاللغة الإنجليزية هامة جدًا للدراسة خاصةً في
التخصصات الدقيقة في العلوم المختلفة كالطب، والهندسة، والصيدلة، والزراعة...إلخ.
لذا تشترط الكثير من الجامعات العالمية في أوروبا وأمريكا والدول الآسيوية. وحتى
في الجامعات المصرية والعربية، خصوصًا عند التقدم إلى الدراسات العليا لنيل درجة
الماجستير (الماستر) أو الدكتوراة (PhD). أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة
متقدمة في اختبارات دولية معتمدة في اللغة الإنجليزية مثل التويفل، والأيلتس.
لذلك فعلى كل شخص
أن يبذل جهدًا في تعلم اللغة بشكل حقيقي وليس بطريقة الحصول على شهادات من أماكن
مغمورة لا تقدم تعليم حقيقي للغة. إذا كان يريد أن يلتحق بأي مدرسة أو جامعة
متميزة لكي يدرس أخر المستجدات في العلم الذي يرغب في التخصص فيه. كما أنه على كل
ولي أمر أن ينصح أبنائه بالاهتمام بتعلم اللغة الإنجليزية منذ نعومة أظفارهم
ليوفروا على أنفسهم الوقت والمجهود والمال إذا ما أرادوا تحصيل العلم بسهولة ويسر
في أي من الجامعات والمعاهد الدولية المرموقة.
(3) إتقان اللغة الإنجليزية يتيح فرص كثيرة للترقي الوظيفي أو للحصول على وظائف وفرص عمل جيدة برواتب أعلى وأفضل
فكونك مُلم باللغة
الإنجليزية وقادر على التحدث بها وكتابتها بنطق وبطريقة صحيحة إملائيًا وقواعد
سليمة Grammar.
وأنك قادر على الاتصال والتواصل باللغة الإنجليزية بشكل سليم يعطي لك ميزة تنافسية
عالية في سوق العمل من حيث أنك تحصل على وظائف أفضل وبشكل أسرع. أو أنك تترقى في
مكان عملك بشكل أسرع وأسهل.
وذلك لأن إتقانك
للغة الإنجليزية سيعود حتمًا بالنفع على الشركة أو مكان العمل الذي ترغب في أن
تنضم له أو أنت تعمل فيه بالفعل.
فلم يعد هناك شيئ
إلا وهو مرتبط بالأسواق العالمية. وإتقان اللغة الإنجليزية بمهاراتها الأربعة:
الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة. لهو ذو نفع عظيم لأي عمل يسعى أصحابه أو
القائمين عليه لأن يطورونه ويرتقون به ويتوسعون فيه.
ومن يتقن هذه
اللغة ويمارسها بشكل جيد سوف يضمن الاستمرار في عمله والترقي فيه. والمساهمة في
تطويره والإرتقاء به والتوسع فيه بأي حال من الأحوال ومهما كان موقعه في هذا
العمل.
(4) إتقان اللغة الإنجليزية يساعد في تيسير السفر إلى أي مكان أو دولة في العالم
عن تجربة شخصية، أتيح لي منذ سنوات السفر مرتين
للمشاركة في مؤتمرات علمية وتعليمية في أوروبا، وبالتحديد في ألمانيا. ورغم أنني
لا أعرف الألمانية على الإطلاق، إلا أنني شاركت في المرتين اعتمادًا على إجادتي
للغة الإنجليزية. التي يسرت لي الكثير والكثير سواء داخل المؤتمر أو خارجه في
الأسواق والشوارع.
ولقد لاحظت صعوبة
لدى بعض من المشاركين الآخرين من مصر ومن بعض الدول العربية الشقيقة الذين لم تكن
إجادتهم للغة الإنجليية كافية لكي يتفاعلوا أو يستوعبوا الموضوعات المطروحة
للمناقشة في المؤتمر. وكانوا يداومون على طلب المساعدة في خجل سواء لفهم ما
يسمعونه أو لتوصيل وترجمة ما يودون قوله أو عرضه من أفكار وآراء.
والبعض منهم كان
ملتزمًا معظم أوقات المؤتمر الجادة أو حتى أوقات السمر والتواصل أو ما يطلقون
عليها الـ Socialization. بالصمت والسبب الحرج لعدم
القدرة على الأتصال والتواصل والاحتياج الدائم لوسيط.
فتعلم وإتقان اللغة
الإنجليزية إذن لهو هام في السفر لأي سبب سواء للعمل أو للترفيه. سواء في بلد ينطق
أهله ويتحدثون باللغة الإنجليزية أو لا يتحدثون بها مثل ألمانيا، إيطاليا،
أسبانيا، وفرنسا...إلخ. من البلاد في مختلف القارات.
فأينما سوف تذهب،
من المؤكد أنك سوف تحتاج التواصل مع أهل المكان. وسوف تجد في الغالب أن اللغة
المشتركة التي يمكن أن تتواصل معهم بها حتى ولو لم تكن لغتهم هي اللغة الإنجليزية.
(5) إتقان اللغة الإنجليزية وإجادتها يساعدك في تحسين قدراتك ومهاراتك ويمنحك ثقة كبيرة في نفسك وفي ذاتك.
فمقدرتك على
استخدام اللغة الإنجليزية وإتقانها يمنحك الثقة في التحدث بها واستخدامها أمام أي
شخص أو مجموعة. سواء كانت من الأصدقاء، أو من الرؤساء والزملاء في العمل، أو أمام
العملاء.
فأي منا مُعرض
بالطبع لأن يتحدث مع شخص أو مجموعة من الأشخاص فيجدهم يتحدثون الإنجليزية. أو
يجدهم يدمجون ويستخدمون بعض كلماتها ومصطلحاتها بين عباراتهم باللغة العربية. ومن
لا يعرف اللغة الإنجليزية سوف يجد نفسه يتوقف ويسأل عن الترجمة لما قيل من كلام
لكي يفهم. أو يتظاهر بالفهم إلى أن يتم سؤاله عن شيئ فيكتشف من يُحدثه بأنه لم
يفهم ما قيل على الإطلاق فيكون الوضع Embarrassing أي "مُحرِج".
كما أن إتقان
التحدث باللغة سوف يعطيك الثقة لأن تنطق كلماتها وتتحدث بها بكل سهولة ويسر. دون
خشية من أن يكون نطقك للكلمات وللجمل خطأ. فلا يفهم من تحدثه ما تقوله فيطلب منك
التوقف عن استخدام اللغة الأجنبية والاكتفاء بلغتك الأصلية ويضعك في حرج مما يقلل
من شأنك.
وكم من المواقف التي نمر بها ونحتاج فيها أن نكون على قدر جيد من إتقان اللغة الإنجليزية. ونتمنى أننا كنا على وعي بأهميتها والتركيز في دراستها منذ سن صغيرة حتى تنفعنا في المواقف الكثيرة التي نمر بها في الكبر.
ختامًا،،،
يجب التأكيد على
أهمية تنمية مهاراتنا اللغوية بشكل عام سواء في اللغة الأم التي نتحدثها، اللغة
العربية. في اللغة أو اللغات الأجنبية التي نريد أن نتعلمها، ويأتي على رأسها في
الأهمية اللغة الإنجليزية. وذلك لانتشارها ولكثرة المتحدثين بها في جميع أنحاء
العالم ولفائدتها في أي دراسة أو سفر نود القيام به.
ويجب التأكيد
أيضًا على أن لأي لغة مهارات أربعة يجب إتقانها ة وهي بالترتيب: الاستماع، التحدث،
القراءة، ثم الكتابة. فعلى سبيل المثال سائقو الحناطير (العربات التي تجرها
الخيول) في مدينة الأقصر معظمهم غير متعلمين وغير حاصلين على شهادات مدرسية. ورغم
ذلك نجدهم يستطيعون التحدث بأكثر من لغة.
لماذا؟
لأنهم يستمعون
للناطقين بهذه اللغة ويفهمونهم ويرددون ما يقولونه معهم حتى استطاعوا تعلم اللغات
سماعًا وكلامًا مثل أصحابها بالممارسة المباشرة. والشخص المتعلم يجب أن يزيد على
مهارتي الاستماع والتحدث مهارتي القراءة والكتابة باللغة الجديدة.
ولإتقان أي لغة
يجب ممارستها بمهاراتها الأربعة. والآن في عصر الإنترنت وإتاحة التعلم الذاتي
أونلاين مجانًا لم يعد من الصعوبة أن نجد موادًا تعليمية نستمع إليها، ونقرأها.
كما أن هناك مجالاً للتواصل مع العديدين في أنحاء العالم بالصوت وبالصورة
وبالكتابة لتبادل المعارف والأفكار باللغة وفي اللغة التي نريد أن نتعلمها
ونمارسها حتى نتقنها.
كما أوصي كل من يريد ويحاول أن يتقن لغة ما أن يقرأ في الأدب المنتج بهذه اللغة. خصوصًا القصص والروايات والمسرحيات المكتوبة والمسموعة. كما يجب أن يشاهد أفلامًا روائية بنفس هذه اللغة بدون ترجمة ويركز بشدة على النطق الصحيح للكلمات وللتعبيرات في المواقف المختلفة.
اقرأ أيضًا
#اللغة_الإنجليزية
#أهمية_اللغة_الإنجليزية
#أهمية_تعلم_اللغة_الإنجليزية
#بذور
تعليقات
إرسال تعليق