حقوق التلميذ وواجباته

حقوق التلميذ وواجباته داخل المؤسسات التعليمية المختلفة

تتيح القواعد والقوانين والمعاهدات الدولية، خاصةً المعاهدة الخاصة بحقوق الطفل، عددًا كبيرًا وهامًا من الحقوق للتلميذ داخل أي مؤسسة تعليمية. سواء كانت مدرسة، معهد، جامعة، أو حتى مراكز تدريب أو تعليم صغيرة كانت أو كبيرة.

وكل هذه الحقوق يجب التوعية بها وتعرف التلميذ وولي الأمر بها للمتابعة والمطالبة باستيفائها. بكل ما يتيحه القانون والنظام العام والإجراءات الإدارية السليمة للتأكد من حصول التلميذ عليها وممارستها داخل المؤسسة التعليمية.

وأيضًا من الضروري ونحن نتحدث عن الحقوق ألا ننسى أن هناك التزامات وواجبات. حيث يجب على التلميذ، وعلى ولي الأمر معرفة هذه الواجبات والقيام بها بنفس القدر الذي يطالب به المؤسسات أن تستوفي حقوق التلميذ المختلفة.

ونلخص الحقوق والواجبات لكي يتعرفها التلميذ وولي الأمر والمسئولين في التالي:

أولاً: ملخص حقوق التلميذ داخل المؤسسة التعليمية

توافر فرص التعلم المختلفة

فعلى المؤسسة التعليمية توفير المحتوى التعليمي مطبوع، مسموع، وفيديو. كما يجب توفير المعلم الكفء القادر على تقديم هذا المحتوى التعليمي. وأيضًا توفير الوسائل التعليمية ومصادر التعلم المختلفة وإتاحة الوصول إلى المعارف والمعلومات للتلاميذ بكل سهولة ويسر.

سلامة المبنى والبيئة التعليمية

حيث يجب على المؤسسات التعليمية إجراء الفحوصات والصيانة اللازمة للمباني التي يتم فيها تقديم التعليم. وأن يتم تقييم وحصر المخاطر التي قد تصيب التلاميذ بأي أذى والعمل على إزالتها لضمان الأمن والأمان داخل بيئة التعلم. مطلوب أن تكون حجرة الدراسة جيدة التهوية، جيدة الإضاءة، منظمة، نظيفة، مريحة في المنظر. أن تكون المساحة مناسبة لعدد الأطفال لتقليل الزحام خصوصًا ونحن في نعيش في ظل جائحة فيروس كورونا.

ضرورة وجود تشجيع للتعلم، ومتابعة جيدة ومستمرة للمستوى الدراسي للتلميذ. وحل المشكلات التربوية والتعليمية

فالتلميذ يحتاج قبل العقاب إلى التحفيز، يحتاج إلى مراعاة نمطه التعليمي وسرعته في الاستيعاب. لذلك على المعلم استخدام طرق واستراتيجيات تعليم متنوعة ومختلفة ونشطة. تدمج الطفل في عملية التعلم وتجعله يتفاعل بشكل إيجابي. كما يجب أن يشعر أن للتعليم معنى ومغزى ومرتبط بحياته. وأنه قابل للتطبيق. مطلوب أيضًا تطوير طرق تقويم التلميذ لتتخطى قياس المعارف والمعلومات إلى قياس المهارات والاتجاهات. وأن تكون تقويمية أكثر منها تقييمية.

إتاحة الفرصة للتلاميذ لممارسة القيادة وللمشاركة

الأطفال يجب أن يكون لهم الحق في إبداء آرائهم. ومناقشة المشكلات التي تخصهم داخل المؤسسات التعليمية وطرح اقتراحات الحلول ومتابعتها. للتلاميذ الحق في تكوين مجموعات الأنشطة وتولي قيادتها وتبادل عملية القيادة طبقًا لقواعد شاركوا في وضعها. مجموعات الأنشطة هي فرصة للتفاعل الاجتماعي وممارسة العمل الجماعي والتعاون وتقسيم الأدوار وممارسة القيادة وحل المشكلات.

توفر الإرشاد والتوجيه السليم

فالتلميذ، خصوصًا في المراحل العمرية الحرجة مثل فترة المراهقة. يحتاج دائمًا إلى إرشاد نفسي واجتماعي وتوجيه نحو اكتشاف وتنمية مهاراته وقدراته. ونحو اختيار أصدقائه وتطوير علاقاته الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى تنمية معارفه ومهاراته العملية. فالمؤسسات التعليمية يجب أن تهتم ببناء التلميذ ككل شامل لا أن تهتم فقط بعرض وتقديم المعارف والمعلومات فقط إليه.

الحق في ممارسة الأنشطة المختلفة

كالنشاط الرياضي، النشاط الموسيقي والتمثيل، النشاط الثقافي والبحثي، النشاط العلمي والتكنولوجي،...إلخ. من الأنشطة على أن تكون بالاختيار الحر للتلميذ.

المتابعة الصحية والغذائية للتلميذ

فمن حق التلميذ أن يتمتع بصحة جيدة، وتغذية جيدة. وعلى المؤسسات التعليمية الاهتمام بتوفير الفحوصات الطبية، والقياسات للاطمئنان على تغذية الطفل تغذية سليمة لا أن يكون مصاب بأمراض سوء التغذية. مع تنفيذ توعية للتلاميذ ولأولياء الأمور بأهمية وكيفية المحافظة على الصحة والتغذية السليمة بأبسط الإمكانيات. مع متابعة الأطفال وإبلاغ أولياء أمورهم بما يطرأ عليهم من تغيرات سلبية للإسراع في معالجتها.

ثانيًا: ملخص واجبات التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية

ضرورة الالتزام بالزي المدرسي
أهمية الالتزام بالمواعيد المدرسية
الالتزام بالقواعد والقوانين التي تحكم النظام داخل المدرسة
الالتزام بالقواعد التي يتم الاتفاق عليها داخل الفصل/ الصف مثل: الهدوء، الاحترام المتبادل، التعاون، الإيثار، عدم التنمر، التعاطف، الأمانة، النظام، الالتزام...إلخ. مع مشاركة التلاميذ في وضع هذه القواعد وتوعيتهم بكل قيمة وفعل لكي يتمسكوا بها بإقتناع.
القيام بأداء وتنفيذ الواجبات والتكليفات المطلوبة وتسليمها في مواعيدها
الالتزام بالإرشادات التي يقدمها والتعليمات التي يطلبها المعلمون
التطبيق والتنفيذ لما تم تعلمه واكتسابه من مهارات ومعارف بشكل عملي
المحافظة على الملكية العامة وأثاث وأجهزة المدرسة وممتلكاتها: أجهزة الحاسب الآلي (الكمبيوتر)، شاشات العرض، محتويات المعامل التعليمية، محتويات المكتبة وغرف الأنشطة المختلفة...إلخ.
الالتزام بدفع المصروفات المدرسية في مواعيدها مع مراعاة غير القادرين في إجراء بحوث اجتماعية والحصول على الإعفاءات التي يسمح بها القانون.

بذور

بحث هذه المدونة الإلكترونية