كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟… يرغب الطلبة والمتعلمون في أن يعرفوا كيف يمكنهم حفظ المعارف والمعلومات التي يحتاجون إليها. سواء كان هذا الاحتياج من أجل اجتياز الامتحانات والاختبارات. أو من أجل استخدام هذه المعلومات والمعارف في الحياة.

وإن كنت لا أحب، على المستوى الشخصي، استخدام لفظ “الحفظ”. وأفضل عنه استخدام لفظ "التعلم" حيث يحتوي على الاحتفاظ بالمعرفة وتطبيقها وممارستها. مما يعني ثباتها فينا وإمكانية تكرارها مع التعلم من التكرار في كل مرة لإعادة التنفيذ بكل سهولة ويسر.

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟

أنماط التعلم وأهميتها

لذلك، فمن أفضل الطرق التي يبدأ بها الإنسان التعلم هو أن يعرف نفسه أولاً. يعرف نفسه من حيث نمط التعلم الذي يناسبه. وطبقًا للعلوم التربوية فإن هناك 3 أنماط تعلم رئيسية يتم تصنيف الأفراد بناءً عليها. وهذه الأنماط الثلاثة هي:

أولاً: نمط التعلم للمتعلم البصري، أي الذي يتعلم أكثر عن طريق استخدام حاسة البصر ورؤية الأشياء.

ثانيًا: نمط التعلم للمتعلم السمعي، أي المرء الذي يتعلم أفضل من خلال استخدام حاسة السمع.

أخيرًا: نمط التعلم الثالث "المتعلم السمع بصري" أي الذي يتعلم أفضل من خلال استخدام الحاستين معًا. حاسة السمع وحاسة البصر. وهو بذلك يحتاج لأن يسمع وأن يبصر لكي يتعلم بشكل أفضل.

مثل صيني صحيح تعليميًا

أتذكر وإياكم أعزائي القراء المثل الصيني القائل:

أسمع فأنسى"
 أرى فقد أتذكر 

أعمل، فمؤكد أني أتعلم"

وهو المثل الذي يؤكد على أهمية التطبيق والتنفيذ والممارسة لما يتم تعلمه حتى تثبت المعلومة ولا تمحى بسرعة. كما يحدث في حالة الحفظ. فأنا كمعلم أولاً، وكاستشاري في مجال التعليم والتنمية سبق وأن تحدثت مع الكثير من الطلبة حول موضوع “الاستذكار” وحفظ المعلومات والمعارف.

فكانت شكواهم أنهم "يحفظون" حتى اجتياز الامتحانات والاختبارات. وبعدها ينسون ما حفظوه ولا يعودوا يتذكرونه. وذلك لأنهم لم يستخدموا ما حفظوه ولم يمارسوه. لقد حفظوا الكلام، لكن تجسيد هذا الكلام على أرض الواقع لم يحدث.

تمامًا كما تتعلم مواصفات الشيء المكتوبة. فأنت سرعانًا ما تنساها، ولكن إذا قرأت هذه المواصفات ورأيت معها صورة مرسومة بالألوان الحقيقية. فإن المعلومة تدوم وتستمر لوقت أطول معك. أما إذا ذهبت ورأيت هذا الشيء بنفسك، ولمسته وشممته، وتذوقته (إن كان يمكن تذوقه). فإنك لن تنساه على الإطلاق. وسوف تتذكره بشكل دائم وتستطيع أن تكتب عنه. وهذه هي الممارسة وهذا هو التطبيق العملي.

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟

تجربة عملية في الحفظ السريع عن طريق التطبيق والممارسة

في أحد الأيام قمت بزيارة مدرسة، ودخلت حجرة من حجرات الدراسة فيها. ولم يكن يتواجد فيها معلم. وعندما سألت عن المادة الدراسية التي من المفترض أن يدرسونها في هذه الحصة/ الصف الدراسي. قالوا لي أنها مادة "اللغة العربية".

ورغم أنني في الأصل معلم للغة الإنجليزية وكنت مدربًا وموجهًا. إلا أنني طلبت من التلاميذ اختيار أي نص شعري من الذي يدرسونه في منهج اللغة العربية. وسألتهم عن كيفية حفظه. وكانت الإجابات كثيرة، والحافظون للنص أقل. فحدثتهم عن أن معظم إن لم يكن كل الشعر العربي الموزون والمقفى يمكن أن نغنيه بكل سهولة.

وبالفعل اخترنا أحد ألحان مطربة مشهورة، وركبنا عليها كلمات النص في الكتاب المدرسي. ثم بدأنا نغني الكلمات الخاصة بالنص الشعري موضوع الدراسة. وتعلم التلاميذ يومها، وبشكل عملي، أنهم يمكنهم حفظ أي نص إذا ما قاموا بغنائه. ومارسوا هذا بفرح وولع شديد.

فأنت لا يمكنك أن تتعلم السباحة بينما تقف على أرض صلبة. فلكي تتعلم كيف تسبح عليك القفز في الماء وأن تقوم بالممارسة العملية للسباحة. سوف تخطئ في البداية. لكن مع كل مرة تحاول فيها سوف تنخفض كمية الأخطاء، حتى تختفي تمامًا وتصل للشكل الصحيح المطلوب. ومع الممارسة أكثر، ربما تصل إلى الإبداع فيما تمارسه بكل سهولة ويسر. وإنتاج معارف جديدة واختراعات لم يكن أحد يعرف عنها شيئًا.

خطوات التعلم بسرعة وبكل سهولة ويسر

الخطوة الأولى: التحضير والإعداد

فلكي تنجح في القيام بأي شيء، عليك التخطيط، التحضير، والإعداد له بشكل جيد. وبخصوص الاستذكار، والحفظ، والتعلم. فإنه عليك أن تجهز البيئة التي سوف تتعلم فيها بشكل جيد. حيث يجب أن تكون البيئة/ المكان الذي سوف تتعلم فيه وتذاكر أو تحفظ دروسك فيها خالية من المثيرات المشتتة للانتباه. مثل: الضوضاء العالية، والأصوات غير المنتظمة، الإضاء الخافتة…إلخ.

فأنت تحتاج لمكان هادئ وخالي من المشتتات، ومضاء جيدًا حتى لا تتعب عيناك أو تشعر بالنعاس. كما يمكنك أن تشرب بعض من الشاي الأخضر الساخن للاستفادة من فوائده الصحية في تحفيز خلايا المخ وفي تنشيط الذاكرة.

الخطوة الثانية: القيام بتسجيل ما نود أن نحفظه

إذا ما أمكن، يمكن للتلميذ تسجيل الدرس الذي يستمع إليه لكي يعود إليه ويسمعه مرات ومرات. وهذا التسجيل يمكن أن يكون بالكتابة وأخذ الملاحظات في دفاتر الدروس. أو باستخدام الأجهزة الإلكترونية كأجهزة الموبايل وأجهزة التسجيل التي تسجل بالصوت أو بالصوت وبالصورة.

وهذا سوف يفيد على الخصوص المتعلم السمعي، وأيضًا السمع بصري. والمتعلم البصري سوف يستفيد أكثر بالتسجيل المكتوب أو بالفيديو. وإن كان التسجيل الصوتي سوف يكون ذو فائدة أيضًا.

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟


الخطوة الثالثة: التسجيل بالكتابة للمعلومات والمعارف المرغوب في حفظها

عندما كنت صغيرًا، كنت أقوم بالمذاكرة دائمًا وأنا في يدي القلم، وأمامي ورق فارغ. أقوم فيه بتدوين ما قرأته باختصار، أو أقوم بتقسيمه إلى عناصر. بحيث كل عنصر يساعدني في تذكر الشرح الخاص به والأجزاء التي تكون مكتوبة تحته.

وفي هذه الخطوة، يكون من المطلوب أن يكتب التلميذ كل ما قام بقراءته لاستدعائه. مرات ومرات حتى يتأكد أنه قد حفظه، وأنه بالفعل قادر على استدعائه. وعليه أن يقارن ما كتبه بما كان عليه أن يحفظه من الكتب لكي يعرف إلى أي مدى استطاع أن يحتفظ بالمعلومات وما الذي ينقصه منها.

الخطوة الرابعة: تدوين وكتابة الملاحظات على أقسام الموضوعات التي يتم دراستها

بينما المتعلم يقرأ، قد تأتي في رأسه ملاحظة حول ما يقرأ. كأن يربط ما يقرأه في كتاب بما قرأه في كتاب آخر. أو أن يربط ما يقرأه بشيء سمعه أو رآه أو مارسه في الحياة.

كتابة الملاحظات بهذا الشكل تعني أن العقل يعمل وأنه يقارن ويلاحظ وينقد. لا أنه يحفظ ويحفظ ويحفظ فقط وكأنه آلة تسجيل. فإعمال العقل والتفكير فيما يتم قراءته شيء هام للغاية ومفيد. ويجعل الإنسان قادر على استدعاء ما قرأه لأنه ارتبط بأشياء أخرى محفورة في العقل وفي الوجدان.

وعند إعادة القراءة مرة ثانية، سيجد المرء كم من السهولة أن يتذكر. وأن يمارس ما قرأه أو تعلمه، وأن يبدع بنقده إذا ما أمكن.    

الخطوة الخامسة: دائمًا ما نقول أن "التكرار يعلم الشطار". إذًا كرر ما تقرأه عدة مرات

فتكرار قول الشيء/ النص الذي قرأته مرة ثم مرة ثم مرة. يساعد على الحفظ بسهولة ويسر. كما أن التكرار دون النظر إلى النص المكتوب يعمل على التأكد من الحفظ. ويمكن تقسيم النصوص المرغوب في حفظها نصًا كما هي إلى قطع/ مقاطع صغيرة يتم حفظ كل قطعة/ مقطع منها بمفرده. ثم يتم حفظ القطعة/ المقطع التالي بالإضافة إلى السابق ليصبح الحفظ بشكل تراكمي متزايد… وهكذا.

مع التوضيح، أنه كما أن لدى الحاسوب نوعين من الذاكرة: قصيرة المدى، وبعيدة المدى. فكذلك الإنسان أيضًا، حيث أن ما يحفظه الإنسان يبقى لفترة وجيزة في ذاكرته قصيرة المدى ويمكن نسيانه فيما بعد فترة ليست بطويلة. ولكن مع التكرار والتقسيم، وإعادة التكرار مع كل إضافة. يتم دفع المحتوى دفعًا إلى الذاكرة طويلة الأمد وتظل النصوص والمعارف إلى مدى وفترة أطول. ويصبح المرء مع المراجعة البسيطة والسريعة قادرًا على التذكر لما حفظ بيسر وسهولة.

الخطوة السادسة: الكتابة مرة أخرى ولكن هذه المرة من الذاكرة وبعد بعض الوقت

فبعد أن يقوم المرء بالحفظ للموضوع بالكامل بكل الطرق السابقة. بالتسجيل، بالتكرار، بالاستدعاء، بالتراكم… وهكذا. يأتي الوقت الذي يقوم فيه المتعلم بكتابة ما تعلمه عن الموضوع أو ما حفظه من النصوص مرة كاملة وتدوينه على الورق. أي يقوم بما هو معروف بالـ “تسميع” الذاتي.

وهذا سوف يساعده على تقويم نفسه بنفسه. ومعرفة إلى أي مدى هو قادر على استدعاء المعارف والمعلومات التي تعلمها وحفظها. مع إمكانية العودة لتثبيت ما تعلمه وحفظه بعد أن يقوم بالتقييم لذاته من أجل الوصول إلى درجة الإتقان.

الخطوة السابعة: يقال أن أفضل طريقة للتعلم هو أن تقوم بتعليم الآخرين

فالمعلم هو أفضل متعلم، حيث أنه لكي يعلم الآخرين يكون عليه أن يتعلم ويراجع أولاً. ثم وهو يقوم بتعليم آخر، فإنه يتعلم أيضًا ويراجع مع آخرين. يعطي لهم مما تعلمه، ويقرأ معهم ويتعلم مثلهم. يستمع إلى ملاحظاتهم، ويجيب أسئلتهم. ويبحث معهم عن إجابات للأسئلة التي تصعب عليه أو تكون جديدة أو غير موجود لها إجابة في الموضوع.

وهكذا من الأنشطة التي تجعلك تتعلم بشكل أسرع وأكثر فاعلية مع الآخرين. فأنت حين تشرح الدرس الذي تتعلمه للآخرين تتعلم كما تعلمهم، بل وأكثر منهم. ذلك لأنك تجد نفسك تبتكر وتجرب وتفهم أكثر وتستوعب بشكل أفضل.

الخطوة الثامنة: الاستماع مرة أخرى بل ومرات إلى التسجيلات

أذكر أني كنت أقدم “كورس” تعليمي في اللغة الإنجليزية للأمهات اللواتي لديهن أطفالاً في مرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. بغرض أن يتعلمن حتى تستطعن متابعة أطفالهن في الدراسة ومساعدتهن.

وكان من ضمن ما قمن بطلبه مني هو السماح لهن بتسجيل جلسات الكورس التعليمي. وحين سألت، لماذا؟ أجبن بأنهن يرغبن في أن يستمعن للجلسة ومحتواها مرات ومرات أثناء قيامهن بإعداد الطعام أو التنظيف أو أي نشاط في المنزل. وبالفعل، كان لهذه الطريقة أثرها الإيجابي في جعلهن يستطعن حفظ الكلمات والتعبيرات الجديدة. وفي مراجعتهن لما تعلموه في جلسات الكورس التعليمي.

وهذا يكون ذا نفع كبير للمتعلمين من نمط التعلم السمعي. فأي منهم يمكن أن يستمع للمعلومات التي يريد تعلمها أثناء عمل أشياء أخرى غير الاستذكار. أثناء السفر، أو قيادة السيارات، أو الإعداد والتجهيز لأي شيء آخر.

بالطبع لن يكون ذلك في كامل التركيز، لكن مع التكرار يمكن أن يتمكن المرء من الاحتفاظ بأي معلومات تعلق بالذهن أثناء الاستماع. ويمكن مرة مع مرة يتم التعلم بنسبة كبيرة، أو تكون الأمور سهلة حين يستمع المتعلم لهذه المعلومات في وقت يمكنه فيه التركيز. فسوف تكون إعادة لما سمعه مرات ومرات.

الخطوة التاسعة: تقسيم الوقت بين الاستذكار وفترات الراحة

فلا يمكن أن يستمر العقل في وقت أو زمن متواصل في الدراسة دون الحصول على وقت راحة. أيضًا في وقت الراحة هذا يكون من الجيد أن يبدل المرء المكان الذي يستذكر فيه بمكان جديد. وخصوصًا في مكان توجد فيه مساحات خضراء من زرع يبهج العين ويريح القلب والعقل.

يقوم المرء بفعل هذا مع إيقاف التفكير في التعليم بشكل مؤقت. فالعقل المجهد لا بد من إراحته حتى يستطيع أن يعود ويعمل من جديد بشكل صحيح. وأن يقبل المعلومات والمعارف الجديدة، والمعالجة لكل الكم الهائل الذي يحصل عليه من معلومات وبيانات من الدراسة ومن الحياة بشكل سليم.

الخطوة العاشرة: التدريب والتمرين المستمر والتجربة والتقييم/ التقويم الذاتي

أذكر أنه عندما كنت أذاكر اللغة الإنجليزية كمادة دراسية من مواد المرحلة الثانوية العامة. كان اهتمامي دائمًا ينصب على حفظ الكلمات، قراءة عدد من الجمل والفقرات التي تحتوي على الكلمات التي حفظتها.

قراة قواعد اللغة The Grammar الخاصة بالدروس والوحدات التي أقوم بتعلمها. وبعدها كنت أقوم بالتسميع على نفسي بكتابة الكلمات باللغة العربية بالترتيب أو بشكل عشوائي ثم بعدها كتابة الترجمة الخاصة بها كلمة بكلمة. ثم وضع هذه الكلمات في جمل، والقيام بحل الأسئلة بكل أنواعها على الدروس وعلى الوحدة ككل. كنوع من التدريب على استخدام ما تعلمته وكسر رهبة الاختبارات والامتحانات الصعبة.

كيف أحفظ الدروس بسهولة ويسر؟


كل هذا كنت أقوم به بمفردي في مرحلة التعلم الذاتي، وعند وجود صعوبة أو عدم فهم لجزء كنت أقوم باللجوء لمعلمي الذي لم يكن يبخل علي أبدًا. وبالتمرين، والتدريب، والتقييم والتقويم الذاتي وباستخدام كافة الخطوات السابقة تعلمت الكثير والكثير. والأهم في كل هذا أني قد تعلمت “كيف أتعلم!”… وهذا هو الأهم، أن يكون الإنسان Self-learner أي متعلم ذاتي يقوم بتعليم نفسه بنفسه.

ملاحظات هامة للمتعلم والمعلم وولي الأمر في موضوع حفظ الدروس والاستذكار والفهم


  •  من المهم أن يتم ربط ما يتعلمه المتعلم بالحياة، وبالصور، وبالمواد الأخرى. حيث أن هناك مصطلح تعليمي يسمى بـ “تكامل المواد الدراسية”. ألا وهو أننا في اللغة العربية قد ندرس نصوص عن البيئة، أو العلوم، أو التاريخ. وفي اللغة الإنجليزية كذلك، وفي باقي المواد الدراسية. لذلك لا بد وأن يكون هناك ربط بين هذه المواد وبعضها البعض من قبل المتعلم، والمعلم. فيسهل هذا الترابط عملية التعلم والحفظ وتطبيق وممارسة المعرفة.
  •  لابد أن نؤكد على فردية التعليم. والفروق الفردية بين كل متعلم وآخر. لهذا، فكل متعلم له طريقته في التعلم والدراسة والحفظ الخاصة به وحده. فلا نفرض على المتعلم طريقة قد لا تناسبه ونترك له حرية اختيار الطريقة التي تناسبه ونرشده إليها. التعلم يحتاج راحة من المتعلم في الطريقة التي يتعلم بها.
  • نؤكد على أن التكرار مهم، ومهم جدًا. ولكن أيضًا كلما أمكن أن يمارس ويختبر المتعلم ما يتعلمه يكون أفضل للتعلم. فأنت لا تستطيع تعلم السباحة على الأرض أو في الفضاء. لكنك من أجل أن تتعلم يجب أن تلقي بنفسك في الماء وتحرك جسمك وذراعيك وساقيك.

وأيضًا لا بد من الانتباه إلى أنه:

  •  على المتعلم أن يعرف ويتعلم طرق ترتيب الأفكار، وتنظيمها سواء قبل أن يبدأ في الحفظ. أو أثناء الاستذكار أو بعده عند القيام بتقويم ذاته. فترتيب الأفكار والمعارف شيء هام جدًا للمعرفة وللتفكير وللحفظ.
  •  نؤكد دائمًا على الغذاء الصحي والجيد. حيث توجد أنواع كثيرة من الطعام تساعد على تقوية الذاكرة. وشرب الماء بكثرة يفيد كذلك. مع الانتباه إلى عدم تناول المشروبات التي تحتوي على المنبهات بكثرة. لأنها قد تؤدي إلى تشتت العقل والتوتر والقلق.
  •   نصيحة للمتعلم أن يقوم بإنجاز فروضه أولاً بأول، والاستذكار بدون تراكم الموضوعات والمواد عليه. لأنه إذا ترك ذلك لما قبل موعد الامتحانات والاختبارات. سوف يتفاجأ في أغلب الأحيان بعدم القدرة على حفظ الكم الكبير المطلوب منه في زمن قصير. وهذا قد يزيد من توتره وقلقه وعدم مواصلته في التعلم.
  •  ربما توجد بعض المشاكل التي يعاني منها المتعلم. فعليه أن يحلها أو يتجنبها بقدر الإمكان حتى يستطيع أن يؤدي ما عليه من فروض ويستذكر ما عليه من دروس بشكل سليم. بعيدًا عن أي مشتتات للذهن وللفكر.

وفي الختام

نتمنى لكل المتعلمين الأفضل والنجاح في التعليم وفي الحياة. كما نتمنى لقراء مدونتنا (مدونة بذور) الاستفادة من هذا المقال وتطبيق ما جاء فيه من خطوات ومقترحات هامة للحفظ وللتعلم. مع ملاحظة أن الخطوات المذكورة ليست بالضرورة تكون بنفس الترتيب. أو لا بد من العمل بها جميعها مرة واحدة. لكن كل متعلم أو معلم يأخذ منها ما يناسب نفسه أو طلابه. فالتعليم عملية فردية وكل فرد له طريقته أو طرقه الخاصة طبقًا لخصائصه وسماته والمرحلة العمرية التي يمر بها.


أسامة الأديب

استشاري تعليم وتنمية

اقرأ أيضًا 


#كيف_أحفظ_الدروس
#كيف_أحفظ_الدروس_بسهولة_ويسر؟
#تعليم
#حفظ_الدروس




تعليقات