مقتطفات ... بدون عنوان (5)
بقلم: أ. دعاء أحمد
جائتني مكالمة
مسائية ... في الغالب أقوم باستقبال المكالمات ولا أرد عليها. لا أعرف ما المنطق
في ذلك! ولكني لا أطيق المكالمات الهاتفية.
كلامًا كثيرًا
ربما يختزل بها، كنت مشغولة حينها في إحدى المستشفيات الخاصة. أقوم بالاستعداد
لإجراء عملية جراحية لأحد أفراد عائلتي. مؤخرًا، تحول بيتنا وأصبحنا كأننا نُقيم في مستشفى خلال شهري يوليو وأغسطس.
لا أعرف ما
علاقة هذين الشهرين من العام بتحول منزلنا
إلى مستشفى كبير به كل التخصصات غير المفهومه.
ما علينا من كل ذلك! لنَعُد إلى المكالمة الهاتفية.
لماذا يقتطع شخص خمس دقائق من وقته ليُحَدِّث شخصًا
آخر ويقول له، "اعرف قدر نفسك!"، هذه الجملة ربما سمعتها كثيرًا، والغريب
في الأمر أني قد سمعتها من شخوصٍ مختلفة لا يربطهم مكان أو زمان أو اعتقاد. ولا أعرف
ما الذي يرونه هولاء بالضبط من زاويتهم.
وبرغم عدم
انشغالي بهذه الكلمات الثلاث، والتي قد سمعتها من قبل كثيرًا والموقف لا يتحمل أية
تأملات، ولكن منذ حينها وأنا اعرف قدر
نفسي...
#مقتطفات
#بدون
عنوان
اقرأ أيضًا
صنع الله إبراهيم: أيقونة الرواية العربية المتمردة
تعليقات
إرسال تعليق