مؤانسة
وها هو الليل
الذي فيه عيونك كما الماضي لا تنام
في صحراء عمرك -كالماضي أيضًا- تؤنسك
أصوات ماجدة، وكاظم، وفيروز
وكأنك تعود لأحلام ... ما عادت أحلام
حقوق عمرك ما تحققتها
ولا أفراحك
عرفت كيف تسرقها من الأطراح
لا زلت في ذات المنام تهرب
من حيةٍ حية
أفزعت فيك قلب الغُلام
الطريق ليس بممتد كالذي
مشيته
ولا النور -كما كان-
قادرٌ على صرع الظلام
أنت أنت
حتى وإن أحسست أنك لَسْتَهُ
متعلقُ بماضي قد أفلت
كالماء من بين أصابع متخاصمة
هشةُ أكثر من زجاجِ نواياك
وهشةُ عصاك
تلك التي تعتكزك
لا نجوم فوقك في السماء
ولا قمر
فلتسر
في الطريق بما تشعر
أو بما تقتدر
إياك وأن تعابث القدر
الحذر ... الحذر
#أسامة_الأديب
تعليقات
إرسال تعليق